ترحيب

مرحبا بك في مدونتي المتواضعة ان شاء الله تستفيدي



ولا تنسي قول ماشاء الله عند اعجابك بشيء



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



الأحد، 2 يناير 2011

الإعجاب تحت قناع الحب في الله



الإعجاب تحت قناع الحب في الله


ذات صباح ذهبت حنين إلى مدرستها الأهلية بكامل أناقتها وتألقها . 

سألتها صديقتها عبير : آآه يا حنين إلى متى ؟

قالت حنين : ماذا ؟ لم افعل شيء ؟ ألا زلت مصرة أنني معجبة بهيام ؟ اقسم لك إنها صداقة عادية ومحبة في الله.

قالت عبير : هداك الله .

ردت حنين : وإياك.

قالت عبير : هيا هيا وإلا تأخرنا عن الطابور الصباحي.

قالت حنين : آآآه حسنا هيا ولكن لن أسكت أبدا.



في الاستراحة بعد الحصة الثالثة خرجت حنين إلى هيام [بعد أن عدلت تسريحة شعرها و تعطرت]



 وأخذن يتجاذبن أطراف الحديث إلى أن انتهت مدة الاستراحة.

و عبير تراقب كل ذلك وقلبها يتقطع على صديقتها حنين

وقررت بعد تردد أن تخبر المرشدة الطلابية بحال حنين و أن مستواها الدراسي بدأ بالهبوط

وفي غرفة المرشدة الطلابية



عبير : السلام عليكم.

المرشدة الطلابية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا عبير , تفضلي .

عبير : أستاذة أنا ...

المرشدة الطلابية : أنت تريدين تغيير حال حنين صحيح ؟

عبير : نعم وكيف عرفتِ ؟

المرشدة الطلابية : أنا أعلم بكل شيء  في المدرسة يخص الطالبات , وأنتِ ما شاء الله طالبة مثالية ووفية لصديقتك

, وكنت انتظر أن تأتي أو تأتي حنين بنفسها .

عبير : آآآه يا أستاذة أرجوك هل هناك حل لما هي فيه ؟

المرشدة الطلابية : نعم بإذن الله سنتعاون أنا وأنت لإنقاذ صديقتك من كابوس الإعجاب , ولكن أريد أن تجيبي على أسئلتي لو سمحتِ .

عبير : حسنا .. لا بأس..  تفضلي.

المرشدة الطلابية : ما هو عمل والدا حنين ؟ ومتى يعودان من عملهما ؟

عبير : سؤال غريب ! ولكن سأجيب .. يعمل والد حنين مديرا لإحدى الشركات الضخمة يذهب إليها في الصباح الباكر  ولا يعود إلا بعد منتصف الليل
 و والدتها تعمل في مشغل لتصميم الأزياء و تذهب إلى مشغلها في الساعة 4 عصرا وتعود الساعة 9 مساءً.

المرشدة الطلابية : وما هو مستوى أسرتها المادي ؟

عبير : بيت حنين قصر ضخم به كل وسائل الترفيه و كل ما تحلم به كل فتاه 

و فوقهذا فهي لا تتعب نفسها بفعل شيء فكل الأعمال الخاصة بها تنجزها خادمتها الخاصة و بقية خدم المنزل.

المرشدة الطلابية : وكيف تقضي حنين وقت فراغها ؟ وهل تشكو من شيء ؟

عبير : تقضي حنين معظم وقتها بين التلفاز و الانترنت , اذكر مرة أنها قالت لي بأنها تتمنى أن تجتمع بوالداها و تتحدث معهم عن ما 

يحدث معها في المدرسة و تناقشهم في أمورها المختلفة ,

 و بعد أن قالت لي هذا الكلام دمعت عيناها ولم تستطع أن تكمل حديثها معي .

المرشدة الطلابية : كما توقعت فهي لم تجد الحب في بيتها وبحثت عنه في المدرسة , هل تحفظين يا عبير رقم منزل حنين ؟

عبير : نعم .

وأعطتها المرشدة الطلابية ورقة صغيرة وقلم و كتبت رقم منزل حنين وكلها سعادة لأن همها سيزول بإذن الله .



وفي المساء اتصلت المرشدة الطلابية بمنزل حنين وردت والدتها على الهاتف وقالت لها المرشدة عن حال حنين

وكيف أن قلبها الصغير تلوث بحب ٍ ليس لله كما كانت تتوهم

,[ و جعلت والدتها بين خياران : إما أن تضيع ابنتها من بين يديها , أو أنها تزرع السعادة الحقيقية من جديد في قلب ابنتها و تغمرها بالحب والحنان اللذان افتقدهما ذلك القلب الصغير].

فقالت أم حنين للمشرفة : آآآآه لم أكن اعلم أن ابنتي الوحيدة تفتقد حناني و حبي أو أنها حزينة , فنحن نوفر لها كل وسائل الترفيه و لم نوفر لها جو الأسرة الحقيقي.

المرشدة الطلابية : وأنا متألمة أيضا لحالها فهي كاِبنتي وأكثر . آسفة أطلت عليك . فكري في الموضوع وتصرفي بسرعة قبل فوات الأوان ... مع السلامة .

قالت أم حنين لأباها عن الاتصال و تقطع قلبه حزنا عليها و قررا معا على تحسين حال أسرتهما الصغيرة.

قررت الأم أن تعمل في المنزل ولا تخرج أبدا من المنزل و ترسل الأزياء التي تصممها إلى مشغلها

وتذهب لزيارته و الإشراف عليه لمرة واحدة في الشهر ,

وقرر الأب أن يقلل من ساعات العمل بدلا من أن يعود في المساء قرر أن يعود في الظهيرة.




وبعد مرور أسبوع ...



ذهبت عبير إلى المرشدة الطلابية و شكرتها لان حنين لم تعد تحب الهام ذالك الحب الجنوني

 واصبحت علاقتها بها علاقة سطحية , و لا تقضي معها الساعات الطوال

 كما أن مستواها الدراسي ارتفع ارتفاعا ظاهرا والتحقت بحلقة تحفيظ القرآن في المدرسة

 و لم تحتمل عينا عبير البريئتان أن تمسكا دموع الفرح و كذلك المرشدة الطلابية . 



" النهاية "


بقلمي / باب الأسرار


هذه القصة اشتركت بها في مسابقة في المدرسة


آراءكم و انتقاداتكم الهادفة 





0 التعليقات:

:))Blogger ;)) ;;) :DBlogger ;) :p :(( :) :(Smiley =(( =))

إرسال تعليق